الاستعاره المفهومیه من أهم معطیـات الّلسـانیات المعرفیـه وعلـم الّدلالـه المعـرفی. علـی أسـاس هـذ النظریـه قسـم عظـیم مـن نسقنا التصوری ونظامنا الذهی، استعارّی طبیعه وفقـا لخصائصـ الذاتیـه. الاسـتعاره ُتبـنُین مناهجنـا التفکیریـه والإدراکیـه فمعرفتنا فی جمیع الأبعاد ترتبط ارتباطا و یقا بالاستعاره. بمـا أنّ المفـاهیم الأ خلاقیـه انتزاعیـه ماهیـه وطبیعـه لأنّهـا تـرتبط بالخصــائص الروحیــه والفکریــه المجــرده فللاســتعاره دور هــامّ فی الأخــلاق والنصــوص الأخلاقیــه. فمــثلا الکــرم، الشــجاعه، الصش، الحزم، البخل، الجبن وغیرها من الفضائل والرذائل کلها مفاهیم مجـرد غـیر مجسـده لایمکـن تصـورها عـاده إّلـا بالاســتعاره. نســتطیع أن نــدرس کتــاب نهــ البلاغــه بوصــف نصــا دینیــا أخلاقیــا بمنــاه مختلفــه. هــذا البحــف یحــاول عــش المنــه الوصــفی- التحلیلــی، دراســه المنظومــه الأخلاقیــه لنــه البلاغــه مــن حیــف کیفیــه توظیــف الاســتعاره لتکــوین النظــام مسـتخ دما نظریـه الاسـتعاره المفهومیـه. یهـدف البحـف التعـرف علـی دور »التقوی وهـوی الـنفس «الأخلاقی بدراسه استعارات الاستعاره فی الأخلاق وکیفیه بنینه الاسـتعاره فی نهـ البلاغـه. فرضـیه البحـف هـی: أنّ للاسـتعارات المفهومیـه دورا هامـا فی النظام الأخلاقی العلوی وقد استخدم الإمام علـی الاسـتعارات الوضـعیه والابداعیـه العدیـده والمتنوعـه لتعریـف وتجسـیم المفــاهیم الأخلاقیــه وخاصــه مفــاهیم التقــوی وهــوی الــنفس. تــدلّ نتــائ هــذا البحــف علــی أنّ للاســتعاره مکانــه متمیــزه فی النظــام الأخلاقــی العلــوی وأنّ الإمــام علیّــا اســتخدم الاســتعارات البنیویــه والأنطولوجیــه والا تجاهیــه والإبداعیــه لتعریــف التقــوی وهــوی الــنفس وماهیتــهما وآ ارهمــا. أهــّم الحقــول المبدئیــه لتعریــف التقــوی وماهیتــها هــو الــزاد، الحصــن، الملجــأ، الحاجزه، مطیه ذلول، الأرض المناسبه، الماء، الثیاب، المناره، الوسیله، الإنسان، المنجی، شیء قـیم، الغایـه، الحبـل، الطریـق، المطهر، الدواء وأهمّ الحقول المبدئیـه لتعریـف هـوی الـنفس وماهیتـها هـو الإ نسـان، العـدوّ، الشـ یء، المطیـه الجمـوح، الشـریک القرین، المصارع، الجار، الجدار، المدیه، البهر، القائد المضلّ